مركز الفنون جربة.. ''مخبر إبداعي وفني''
افتتح أمس الخميس 10 نوفمبر2022 مركز الفنون جربة للفاضل الجزيري وكان التدشين بمثابة عرس فني بين ''الطبال والزكار '' و ''الكسكسي '' بأنواعه و عرض صوفي أتوا فيه على مجموعة من الاذكار إضافة إلى العرض الموسيقي ''عربون '' ومعرض فني للرسام التونسي ''الطاهر المڨدميني ''.
استقبل ''فاضل الجزيري '' في مسرح الهواء الطلق بالفضاء، والذي يطلّ على البحر ويتسع لثلاثة آلاف متفرّج، ضيوفه من صناع الثقافة والفن في تونس وجربة من بينهم 'فاضل الجعايبي ' و 'جليلة بكار ' و' مراد الصقلي ' و 'لطيفة الأخضر ' و 'درة بوشوشة ' و'يونس الفارحي ' ومحمد علي بن جمعة وغيرهم من الفنانين الذين كانوا في الموعد للاحتفاء بمولود ثقافي جديد.
وتزينت جدران قاعات العروض في المركز بأكثر من مائة لوحة فنية أبدع فيها الفنان طاهر المقدميني وتواصلت التحضيرات لهذا المعرض تقريبا ثلاث سنوات ليكون الافتتاح بحدث مهم يتمثل في معرض لابن الجزيرة الطاهر المڨدميني الذي اعتبر حضوره ''فخرا '' قائلا في تصريح لموزاييك ''أشعر بالفخر وسعيد بتواجدي في هذا المركز الفني الذي ينفتح على مختلف مناطق الجنوب ..''.
ويتواصل معرض المڨدميني برواق تربلا حتى 31 مارس 2023.
وفي تصريح لموزاييك اعتبر الجزيري أن يوم الافتتاح ' عُرس بين الزكار والطبال وذكر آيات بينات وتقديم أعمال الطاهر المقدميني برواق تربلا وتقديم عرض '' عربون '' وتقديم الكسكسي ' متمنيا أن تكون الأعمال المقدمة في المجال الفني والفكري والأدبي في المستوى ..'
وعن حضور 'الفاضل الجعايبي ' و'جليلة بكار ' وغيرهم من الفنانين أكد الجزيري أنهم شاركوه الحلم منذ سنة 1972 .
من جهته، قال محمد كوكة إنّ الافتتاح '' لمة '' لمبدعين يهمهم الشأن الثقافي واعتبر الفضاء مرموقا ومكسب ثقافي لتونس وحدث تاريخي ستتوارثه الأجيال القادمة، مشيرا في تصريحه لموزاييك أنه بصدد التحضير لعمل سيفتتح الموسم المسرحي بالفضاء سيكون موضوعها المجتمع اليوم والسياسة والتاريخ والأخلاق حد تعبيره.
فيما صرّح المنصف ذويب لموزاييك، أن هذا المركز مولود ثقافي فريد من نوعه لاحتوائه على كل الفنون بين مسرح وسينما وموسيقي واعتبره انجاز موجه للشباب والأجيال القادمة ..
أما محمد علي بن جمعة اعتبر موعد الافتتاح ''يوما تاريخيا '' لانفتاح مركز ذو أهمية كبرى بجربة وبمواصفات عالمية على أمل أن يستقبل المركز فنانون في مختلف المجالات.
مركز الفنون جربة فضاء إبداع وفنْ وثقافة اختار الجزيري أن يتموقع خلاله جنوب شرق جزيرة جربة بين ڨلالة وسدويكش في منطقة رطبة مشمولة باتفاقية رمسار الدولية وهذا ما أكده الجزيري في الندوة الصحفية التي سبقت التدشين مضيفا أنه ملّم بالتراخيص اللازمة من الدولة مضيفا أنه من أولويات المركز احترام الطابع البيئي للمكان والمساهمة في تثمينه.
في المقابل نفى عدد من الناشطين في المجال البيئي و متساكني الجهة تهيئة الأرض للبناء مضيفين أن تغيير صبغة الأرض فيه تجاوز وأن هذا البناء سيلحق ضرر بالمنطقة التي تعتبر ''محمية للطيور '' مما سيخلق خلل في التوازن البيئي للمنطقة .. وتواصل احتجاجهم أمام المركز خلال طوال ساعات التدشين.
''مركز الفنون جربة '' مركز تكوين، إقامات فنية، عروض موسيقية ومسرحية وسينمائية.. مخبرا لاحتضان مختلف الأفكار الإبداعية لتعرض بجربة، ومدينة الثقافة، وخارج تونس أيضا ومن الناحية المعمارية يعتبر المركز مزيجا بين الطرق التقليدية في البناء والتصميم والهندسة المعاصرة.
سامية الحامي